السلام عليكم.. أنا عشت حياتي محرومه الأب والأم عشت وحيده مع أخواني تعرفت على شاب بعد ماكنت مضرب للمثل بالأدب والخلق وقابلت الشاب وللأسف انكشف أمري للعائله والحي قبل 10 سنين
تعبت نفسيتي والحين تبت الحمدلله وتزوجت قريبا بس عايشه بخوف وقلق إن انكشف عند زوجي خصوصا أختي تهددني باخبار زوجي بالماضي وقذفتني في شرفي وأنا برئيه وانعدمت ثقتي بنفسي من
كثرة الندم والحسره على سمعتي وصرت أكره الاجتماعات ولا أجيد الحديث مع النساء دائما ساكته في الاجتماعات
وأصبحت سلبيه دائمة الخوف من فقدان زوجي أو أبنائي أواحد أخواني تعبت أرغب بالعيش والتفاعل مع المجتمع آراء أختي أصغر مني اجتماعيه ومحبوبه لدى الناس بعكسي لا أحد يهتم لوجودي لأنني على الصامت دائما
بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمد لله حمدًا يليق بجلال قدره وعظيم شأنه حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا يملآ السماوات والأرض. واثني واسلم على المصطفي الأمين شفيعنا يوم الدين محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.
وبعد: الأخت المستشيرة / السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أبدأ حديثي معك بقول الله عز وجل: (يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحًا) (سورة التحريم/آية 8) ويقول تعالى: (وتوبوا إلى الله جميعًا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون) (سورة النور/آية 31).
ويقول تعالى: (واستغفروا ربكم ثم توبوا إليه إنّ ربي رحيم ودود) (سورة هود/ءاية 90 ويقول تعالى: (وإني لغفار لمن تاب وامن وعمل صالحًا ثم اهتدى) (سورة طه/ءاية 82.
وروى ابن ماجه رحمه الله أن الرسول محمدًا صلى الله عليه وسلم قال: «التائب من الذنب كمن لا ذنب له«.وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع روعن ابن عباس وأنس بن مالك رضي الله عنهما أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: «لو أنّ لابن ادم واديًا من ذهب أحبّ أن يكون له واديان، ولن يملأ فاه إلا الـــتـــراب، ويــتــوب الله على من تاب«رواه البخاري ومسلم، وبالرغم عما ذكرته من آيات وأحاديث عن التوبة، إلا أنها للتذكرة فقط، فلدي شعور قانع بأنك توبتي إلى الله توبة نصوح، إلا أنها للتذكرة فقط.
لكن ما يحيرني هو تهديد أختك لكي بإبلاغ زوجك، فهل هناك مشاكل بينكما؟ على أية حال أحسني معاملتها لوجه الله، وترقبي ردود أفعالها، وعليك الوفاء لزوجك وأولادك، وسوف تجدي الخالق سبحانه وتعالى بجانبك، أما تعاملاتك مع الآخرين، فأحسني التعامل معهم، وأحسني خلقك لوجه الله، وأن يكون كلامك لينًا وهذا قمة البر، وسوف يعينك الخالق سبحانه وتعالى.
وأخيرا... أسأل الله العلي القدير أن يقر أعيننا بصلاح مجتمعاتنا ذكورا وإناثا وأن يصرف عنا الفتن ما ظهر منها وما بطن ونزغ الشيطان والنفس والهوى وأن يثبتنا على الصلاح والتقوى انه وليّ ذلك والقادر عليه وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
الكاتب: د. صلاح فؤاد مكاوي
المصدر: موقع المستشار